منتديات حضن الأحبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


حضن الأحبة .... منكم وإليكم .. وبكم يتميز .. بأقلامكم ورؤيتكم ووجودكم ... كونوا معنا فنحن معكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اميرالشوق
محب جديد
محب جديد



ذكر
عدد الرسائل : 12
العمر : 43
المدينة : الرياض
مهنتي : في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام 1_HNrtw0yjbp
هوايتي : في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام 1_lFWkKG0LXz
وطنى : في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام 1_gejecedNf
مزاجي : في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام 1_Ddk8fvNr2E
تاريخ التسجيل : 24/07/2008

في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام Empty
مُساهمةموضوع: في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام   في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام Icon_minitimeالسبت 26 يوليو 2008, 6:09 pm

انتقد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد دعوات إهمال اللغة العربية والتركيز على تعلم اللغات الأجنبية حيث اعتبر ذلك جزءاً من "الاحتلال العقلي" و"ضياعاً للأمة ومقدمة طبيعية لفنائها واستئصالها".
وقال ابن حميد في خطبة الجمعة أمس بالمسجد الحرام في مكة المكرمة ظهرت دعوات هنا وهناك وانبرى قوم من أهل العربية يدعون إلى تعجيم التعليم والمصيبة ثم المصيبة إن كانوا لا يعلمون أن إهمال اللغة ضياع للأمة ومقدمة طبيعية لفنائها واستئصالها فتلكم هي علة العلل وأم المشكلات فليس في العالم أمة عزيزة الجانب صادقة الانتماء تقدم لغة غيرها على لغتها, فاللغة الأجنبية طاردة للانتماء وهي احتلال عقلي في الشعوب التي ضعف انتماؤها وإذا هانت عليهم لغتهم سادت لغة الأجنبي ومن ثم أثرت في السلوك والمسيرة أما إذا عزت اللغة عند أهلها فلن تكون اللغة الأجنبية إلا خادمة ينتفع بها ويصبح كل شيء أجنبي خاضعا لقوة الإيمان بحق الأمة ومجدها واستقلالها.
وقال الشيخ ابن حميد: إن الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا في التعليم باللغة الأجنبية واهمون ثم واهمون، إنهم يخسرون ولا يربحون ويفشلون ولا ينجحون ويتأخرون ولا يتقدمون. لا يوجد صورة انهزامية ولا شعور بالنقص أشد من انتقاص الفرد للغته وعزوفه عنها وإذا أردتم مزيد إيضاح لصور الانهزامية وضعف الإدراك وضيق النظرة فانظروا كيف الحال مع أقوام يرون اللغة الأجنبية مهمة لعامل بدالة الهاتف وخادم الفندق وحامل الحقائب وسائق سيارة الأجرة والحافلة ونادل المطعم والمقهى ومندوب المبيعات مع أن هؤلاء جميعا يتعاملون مع أصحاب اللغة الأم وليس مع الأجانب".
وأضاف: ومن مزيد الضعف والانهزام وغرائب هذا المسار ربطهم بين التعلم باللغة الأجنبية والتعليم بها وبين التفوق والتقدم، ولو كان الأمر كذلك لكان كثير مما يسمى بالعالم الثالث ممن يتحدث لغة الأجنبي وصارت اللغة الرسمية متقدمة متفوقة والواقع أن ذلك لم يزدهم إلا خسارا وأن هذه الشعوب الممسوخة هي من أكثر الشعوب تخلفا وأشدها فقرا وأكثرها حاجة وقبولا للمساعدات الخارجية المشروطة منها وغير المشروطة وأسرعها تبعية مع أنها تعلم بلغات أجنبية، وإن من يربط بين اللغة الأجنبية والتقدم كمن يظن أن لبس النظارة كاف في محو الأمية وأن وضع العمامة على الرأس كاف في الانتساب إلى أهل العلم، يقابل هؤلاء أمم خرجت من التخلف إلى التقدم وهي لم تعلم ولم تتعلم إلا بلغة أهلها وشعبها وسبقت دولا تتكلم بالأجنبية وتعلم بها وتتعلم بها.
وختم إمام المسجد الحرام بالقول: إن الحديث ليس عن أهمية اللغة الأجنبية وتعلمها والاهتمام بها فذلك لا مانع منه وأهميته وفائدته ظاهرة والحاجة إليه قائمة ولاسيما لبعض الفئات والمجالات كما أن الدعوة إلى التمسك باللغة الأم ليست دعوة إلى التقوقع والانغلاق والانكفاء على الذات وليست دعوة إلى منع تعلم لغة أجنبية أو أكثر ولكنها دعوة إلى منع التعليم بها، فتعلم اللغة الأجنبية شيء وقلب مناهج التعليم ومواده لتكون بغير لسان الأمة ولغتها شيء آخر بل هذا مضر ماسخ للهوية والسيادة والقوة والعزة والاستقلال.
وفي المدينة المنورة قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ إن من وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم العظيمة التي وجهها لأمته ما رواه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " وكان ابن عمر يقول "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك " قال أهل العلم هذا الحديث أصل في أن الواجب على المسلم ألا يركن لهذه الدنيا وألا يجعلها غايته ومنتهى طلبه.
وأضاف قائلاً: يقول بعض أهل العلم شارحاً هذا الحديث الدنيا دار مرور وجسر عبور فينبغي للمؤمن أن يجعل جل همه الاشتغال بالعبادة والطاعة وألا يشتغل بما لا يعنيه من الأمل الطويل والحرص الكثير على الدنيا وتكثيرها حتى كأنه خلق لأجلها واللهث وراء جمعها.
وقال إمام المسجد النبوي الشريف: وصية ابن عمر راوي هذا الحديث وصية عظيمة لكل مسلم أن يكون في كل وقت من أوقاته وكل حين من أحواله مستعداً للآخرة محافظاً على أوامر ربه متمسكا بهدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لا يؤخر فرضاً مفروضاً ولا يؤجل حقاً مستحقاً لله أو لخلقه، لا يلهيه طول الأمل عن التزود بالطاعات ولا يسوف في الأوبة والتوبة بل دأبه المسارعة إلى الخيرات والمنافسة في نيل الصالحات والمسابقة إلى القربات، قال تعالى (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين).
جريدة الوطن السعودية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حقيقة برودة بلاط ساحة المسجد الحرام؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حضن الأحبة :: حضن الأحبـــــــــــــــــة العام :: حضن الإســــــــــــــــــــــــــــــــلام والمسلمين-
انتقل الى: